رواية هاروكي موراكامي التي بين أيدينا ليست مجرد سرد شيق للأحداث فحسب بقدر ما هي منظار مكبر يسمح لنا بتأمل ما لا يرى من تفاصيل وجودنا في دهشة مشوبة بحزن شفيف. وإذا كانت بطلة الرواية قد توقفت عن النعاس نهائيا فإن قدرة موراكامي على الإدهاش سرعان ما تنقل عدوى البطلة إلى قارئ الرواية ليجد نفسه مورطا في عوالمها الغريبة غير قادر على النوم قبل إنهائها.