تسوكورو تازاكي، رجل ياباني في الـ36 من عمره، يعمل مهندسًا في طوكيو. كانت تربطه علاقة صداقة وثيقة مع أربعة أشخاص آخرين، كانوا جميعًا في نفس المدرسة الثانوية في مدينة ناغويا. تميزت هذه المجموعة بأسماء أفرادها التي تحتوي على ألوان، فكان هناك كيي أكاماتسو (أحمر)، ويوشيو أومي (أزرق)، ويوزوكي شيرانه (أبيض)، وإري كورونو (أسود). وفي السنة الثانية من الجامعة، فاجأ أصدقاء تسوكورو بقطع علاقتهم به تمامًا، دون أي تفسير. ومنذ تلك اللخظة، يعيش تسوكورو حياة من العزلة والوحدة، ويلازمه شعور أنه عديم اللون، وأنه لا يستطيع التواصل مع الآخرين. يحاول تسوكورو طوال

استمع  

"مرحى مرحى.. أتيت هنا لتطالع؟؟ صحيح؟" نعم، أجبته. "أنت تقصد أنك أتيت هنا حقيقة كي تطالع هذه الكتب؟" كان هناك نوع من الغرابة في طريقة حديث الرجل الخروف. لم أجد حتى الكلمات كي أرد عليه بها. قال الرجل العجوز "هيا.. أخبره، أتيت هنا لتطالع.. أليس كذلك؟ أعطه إجابة واضحة" "نعم أتيت هنا كي أطالع" "لقد سمعته" زعق الرجل العجوز. "لكن يا سيدي.. إنه مجرد طفل" رد الرجل الخروف.

استمع  

رواية هاروكي موراكامي التي بين أيدينا ليست مجرد سرد شيق للأحداث فحسب بقدر ما هي منظار مكبر يسمح لنا بتأمل ما لا يرى من تفاصيل وجودنا في دهشة مشوبة بحزن شفيف. وإذا كانت بطلة الرواية قد توقفت عن النعاس نهائيا فإن قدرة موراكامي على الإدهاش سرعان ما تنقل عدوى البطلة إلى قارئ الرواية ليجد نفسه مورطا في عوالمها الغريبة غير قادر على النوم قبل إنهائها.

استمع  

قد تعتبرها جزء ثاني من رائعة فرانز كافكا "المسخ"، يضيف لها هاروكي موراكامي بعد آخر، ويرينا وجه لم نره من "سامسا" بطل القصة الأولى في زمن مضطرب بالحروب والنزاعات، ماذا سيفعل "الرجل الحشرة" عندما يعود بعد زمن من اعتياده العيش كحشرة، إلى أن يصبح إنسانا مرة أخرى، إنسان يفتقد كل معاني إنسانيته، يجهلها، بل ويجدها في أحيانا أخرى تافهة ومقرفة

استمع