عبدالإله بن عرفة
طوق سر المحبة

يا عاشق، أينما كنت، ومن أي مكان أتيت، تعال... تعال إلينا، فليفعل بك الحب ما يشاء... ويحولك إلى تراب يستنشقه كل عاشق في الكون. ليأتِ الحب، فمهما فعلت، سترى العشب ينمو على روث الحيوانات... احترق بالحب يا عاشق، وعد إلى رماد بين الحجارة. لا تبالي، فمن الرماد تولد شرارة الحب. امشِ على الأرض ببطء، وتذكر أنك تمشي على أجساد العشاق الذين سبقوك، فأرواحهم لا تزال تسكن هذا الكون الفسيح، وقلوبهم لا تزال ترتجف بحكايات حبهم القديم. لا تتعجل، ستجد الحب على الدرب. ومهما أخطأت وخطأت، فنحن نرحب بك بيننا. تعال إلينا، فكل يوم هو يوم وصولك. لا وقت للحب إلا الحب... 
تحكي هذه الرواية قصة ابن حزم والفترة التاريخية المتقلبة التي شهد فيها سقوط العالم. الخلافة الأموية في الأندلس وصعود ملوك الطوائف. إلا أن رسالة ابن حزم لنا هي إرادته في أن يحكم الحب حياتنا، مهما بلغت المعاناة. كان ابن حزم خصمًا فكريًا وسياسيًا شرسًا لكثير من معاصريه وغيرهم، لكنه تمسك بمعتقداته، وفي النهاية رحل هامسًا لنا بأن الحب أسمى ما في الوجود. كما تستكشف الرواية جذور الصراع الذي نشب بين المسلمين وأوروبا المسيحية في الأندلس.

سجل لقراءة المزيد

وصول غير محدود إلى جميع محتوياتنا!

تسجيل الدخول أو إنشاء حساب
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.