"أيّها المحبّ، كيفما كنت، ومن حيثُما أتيت، تعال.. تعال إلينا، دَعِ الحبَّ يفعلُ بك ما شاء... ويُحِيلُكَ هباءً يَتَنَسَّمُه كلُّ عاشقٍ في الكون. دَعِ الحبَّ يأتي، فمهما فعلتَ فسترى أنَّ العشبَ يَنْبُتُ على رَوْثِ الدَّوابّ... احْتَرِقْ بِالحبّ أيّها العاشق، وَعُدْ رَمادًا بين الأَحجار، لا تُبَالِ، فَمِنَ الرَّمَادِ تُولَدُ شَرارةُ العِشق.

استمع  

الخوف...ذلك الشبح الذي يخطف منّا لحظات العمر خاصةً خوفنا من الحبّ وإظهار المشاعر فنبقى قيد الانتظار حتى يفوت الأوان !! "قبل آخر العمر بمحطة" هي صفحاتٌ من مشاعر متشابكة، أحداثٌ ستثير في نفسك القلق والتوتر ولكنَّ النهاية ستجعلك تؤمن بأنَّ هناك معجزاتٍ إلهية تغيّر الأقدار والمصائر.. أسئلةٌ كثيرة ستثيرها هذه الرواية في عقلك..

استمع  

فتحت خزانة ملابسها ووقفت امام فستان قديم لها يحمل رائحة المراهقة، مراهقة بداية التسعينات، تلك التي تنتمي لعالم اللاموضه، فستان مزركش بألوان كثيرة بداخلها دوائر بيضاء كبيرة الحجم، أخرجته وتأملت دائرة منهن وابتسمت لها كأنها تعرفها.. المكرّسة تستعد للقاء (هادي) طبيب الجراحة النحيل، ليس من اجل علّة في الجسد، لكن من اجل التأكد من مشاعرها.

استمع  

«هل حدث هذا فعلًا، أم تخيَّلتُ الأمر برمته؟ هل وقعتُ فعلًا في غرام كريم المالكي الممثل المشهور ووقع هو في غرامي، أنا؛ مدرسة اللغة الإنجليزية؟ وإن كان كلّ هذا قد حدث، فكيف أنام هنا الآن وحدي، أشاهد صورہ على «إنستجرام»، وهو نائم مع زوجته في بيتهما؟»

استمع  

"ما إن بلغت الساعة التاسعة مساءً حتى كانت مقاعد المسرح الاستعراضي احتلَّت كاملةً، على تعددها... والناس بالمئات محتشدون أمام شباك التذاكر الذي أفقل تمامًا... علت الصيحات تشقُّ عنان الفضاء واندفع الجمهور محاولًا اقتحام بوابة قاعة المسرح الحديدية الأمر الذي استدعى رجال الشرطة للتدخل من أجل تفريق هذا الحشد المتعطش لمشاهدة مسرحية كليوباترا التي يفتتح بها المسرح الكبير نشاطاته السنوية!!

استمع  

" كان ودودًا، هادئًا لا يرد لأحدٍ طلبًا، كان يتحمل كل شيء على كتفه ليزيل عنهم الحرج....كان حكيمًا يدير الأمر بحنكة ومهارة.... انتهى من جمع أشيائه ثم صافح زملائه وغادر مسرعًا إلى المنزل حتى لا يتركها وحيدة في هذا الجو المتقلب. يريد أن يكون بجانها. يريد أن يجعلها دافئة وسط كل هذه البرودة المنتشرة في الهواء. يريد أن يعزلها عما يؤذيها.... كان يسير أسفل الشرفات والنوافذ حتى لا يتبلل ويصاب بالبرد، كان الطريق فارغًا إلا من عدد قليل يتحركون مسرعين إلى منازلهم ليتفادوا المطر، أحضر في طريقه الخبز الطازج وابتاع لها البطاطا الساخنة، كان الخبز ساخنًا كما تحب... كان المنزل قريبًا

استمع  

سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلة، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادة تلك كقذيفة من لهب... كانت نظراتكِ شهية رغم حدتها ورغم تحديها.لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة يا جمان، لا أفهم كيف خلبتِ لبي من أول مرة وقعت فيها عيناي عليكِ.استفززتكِ كثيراً يومها، كنت ازداد عطشاً لاستفزازكِ بعد كل كلمة وبعد كل جملة، عصبيتكِ كانت لذيذة، احمرار أذنيكِ كان مثيراً، كنتِ (المنشودة) باختصار ولم أكن لأفرط بكِ بعدما وجدتكِ.حينما غادرتِ المقهى يا جمان، قررت أن تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبداً!.

استمع  

مراحل القصص العاطفية منذ تبادل النظرات حتى نهاية القصة بأكملها. غموض وتعقيدات تفضح هشاشة العلاقات وسرعة انكسارها.تفاصيل دقيقة في الحياة الزوجية من الفطور الصباحي مرورًا بالعادات الشخصية المبتذلة حتى رغبات الجسد وغرائزه ترصدها هذه الرواية لحظة بلحظة.

استمع  

"العمر يسرق من الإنسان مباهج الحياة، ويتركه وحيدًا يصارع ليالي الشتاء الطويلة.... تلك الليالي التي دائمًا ما ترهق الذاكرة، التي تشبه ثوبًا ممزقًا ومتهالكًا يصعب ارتداؤه لكي تفوز ولو بلقطة صغيرة من مشهد واقعي عشته بالكامل... يكون ذلك بشق الأنفس، ولكي تستوعب ذلك ياولدي؛ عليك أن تعرف معنى الوحدة والعيش على الذكريات. ليس ذلك فحسب، فالقدر لن يترك لك فرصة كبيرة لتستوعب ماضيك وأنت في كامل صحتك. فهناك دائمًا قدر الله الذي لطالما تحكم في عباده الصالحين والطالحين... في تلك اللحظة تبدو الذكريات والأحداث هي رديف البصر وبداية البصيرة. لتعلم منذ الساعة أن

استمع  

"في يوم شتويٍ ماطر كانت هدى منشغلة بتحضير قهوتها في ركن المكتبة عندما فُتح الباب فجأةً وبقوة ودخل منه رجلٌ مبلل بالأمطار التي لم تتوقف منذ أيام فاقتربت منه وهي مندهشة... نظر إليها وقال: آسف على دخولي هكذا ولكني كما ترين مبللٌ من رأسي حتى أخمص قدمي.. تعجبت هدى من وجود هذا الرجل الغريب الذي لم تره قبل الآن لأنّها تقريبًا تعرف معظم سكان ضيعتها. ورأته وقد تبلل شعره وثيابه يحاول أن ينفض بعض نقاط المياه التي تساقطت على وجهه فأسرعت وناولته منشفة وقالت: يجب أن تنشف نفسك جيدًا وإلّا ستصاب بزكامٍ حاد...فنظر إليها نظرةً دخلت أعماق قلبها، وقال لها شكرًا لأنّك

استمع  

لو أنّ "فرانكفورت" احتفظت بك مثل طفل رضيع في حجرها.. لكنت احترمتها أكقر، لكنها زوجة أب خائنة! لو أنّ هذه المدينة أعطتك ظهرها وتشرّدت فيها. لكان أهون على قلبي أن يفتش عن نبضه بين الغرباء. لكنك بين الأقرباء. الذين يصنعون بيننا ألف سترة ويخنقونك بألف ربطة عنق، ويضعون شرطيّاً عند الباب. وحتى مع خطوط الهاتف الضيقة، أنا لا أصل! ولا يمكن العثور عليك الآن.

استمع  

"كان ذلك في ليلةٍ من ليالي تشرين حيث النسمات الباردة تُضفي هدوءًا على أحياء لندن الغارقة بدورها في صمتٍ عميق باستثناء شارع "وول سترست" إذ كان يعجُّ برجال شرطة ونشستر الذين كانوا يحاصرون المكان بهدف اقتحام منزل ستيف روبنسون المتهم بقتل جارته فلورا!! عند دخولهم المنزل اعترضتهم زوجته فرجينيا راجيةً بدموعها المفتش كاريلا بالانتظار ريثما تتحسّن صحة زوجها فهو مصابٌ بداء الكلى حيث أنَّ العرق يتصبب من جبينه وشدّة الألم جعلته يفقد رشده ليحطم كل ما حوله. إلّا أنَّ كاريلا لم يكترث لحالته المزرية بل قام بواجبه واعتقله تحت أنظار فرجينيا الممزقة من الألم والحزن الكبيرين.

استمع