دعاء عبدالرحمن
داو - إلا قليلا

رَفعتْ نظرَاتِها إليه بفخر يتناوب على ابتسامتها مع الخجل كلما حدثها هكذا، وكأنها كل ما يملك، لايحيد عنها بنظراته، وكأنما هي من علَّمته النظر! كما علَّمته كيف يحتمي بدفء لقاءاتهما المتكررة من الغربة التي تضرب بصقيعها أرجاءه.. ولأجل ذلك تحمَّل في بُعدها وَصبًا ولقي ما لقي من الفراق نصبًا، لم تخشَ عليه من السِحر وكأنما تغار على سِحرها أن يكون إلا الأعلى! كلاهما، يالها من كلمة صغيرة تحوي جمعًا من الوحوش! دوامة تأخذه وترميه هنا وهناك بينما قلبه يضرب بقوة، لقد أتى ببدعة من أمره وفي وقت كان يحتاج إليهم بشدة، فبدلًا من أن يتشبث بهم ليحموه، أفلت يديه! نظرات العجوز تخبره بأنه يسقط نحو الأنياب مباشرة.. وكلاهما يستعد لقضمه! إذن ها نحن نعود للنظرية الأولى، أن الوحوش هي من تخشى البشر أحيانًا ولذلك تختبئ في الظلام !
"داو" روايةٌ سوف تشعل في نفسك الأسئلة فماذا لو كان الوحش حقيقة؟ ماذا لو كانت الأساطير قد حدثت يومًا ما بالفعل.! ماذا لو كانا نحن الوحوش الحقيقية...لو كنا نحن الخيال، بينما هم الواقع...هم من يخشوننا!!

سجل لقراءة المزيد

وصول غير محدود إلى جميع محتوياتنا!

تسجيل الدخول أو إنشاء حساب
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.