هناك من يصفني بالمتحرر وهذا قرار من الواصف بأني كنت مستعبداً لشيء لا زال هو عبداً له وهناك من يرى أن في أفكاري خطر كبير على الجيل الصاعد, وكأن هذا الجيل خُلق ليصعد على سلم مبادئه فقط حرية التفكير جزء لا يتجزأ من حرية التعبير لذلك كانت هذه الرواية ضمن مجموعة الخيال العلمي فهي بذلك ستكسب قبولاً أكثر كونها مصنفة كمجرد أضغاث أفكار ..استمررت بالبحث في أغلب المساجد التي أعرفها ودب اليأس في صدري وعدت ذلك اليوم إلى المنزل مرهقاً أبحث عن السرير لأنام عليه وأنسى عناء ذلك اليوم لكني لم أنم تلك الليلة لحظة واحدة فمبجرد أن وضعت رأسي على الوسادة أحسست بيد قوية تحكم إغلاقها على عنقي وتمنع الأنفاس عني بدأت أنفاسي بالتناقص وبدأت عيناي تغرقان في الدموع وكنت أسمع طقطقة فقرات عنقي الذي كاد ينكسر من القوة التي حكمت عليه وأيقنت وقتها أني هالك لا محالة وفي لحظة اختفى الضغط عن عنقي فجأة فنهضت من فراشي أبحث عن الهواء كالغريق الذي خرج للتو من الماء وكنت أبحث بعيني الدامعتين حولي عن مصدر هذا الاختناق لكني لم ارى شيئاً وبعد أن هدأت والتقطت أنفاسي حاولت النوم مرة أخرى لكن الضغط عاد على عنقي وبشكل أقوى من السابق وظللت في هذا الصراع فترة تجاوزت في مدتها الهجمة الأولى..