فيودور دوستويفسكي
المهرج

تعد رواية المهرج أحد كلاسيكيات الأدب العالمي وهي من أشهر أعمال الكاتب الروائي والفيلسوف العالمي الكبير فيودور دوستويفسكي، حيث انتشرت هذه الرواية وذاع صيتها وتُرجمت لجميع لغات العالم لتنتشر أفكار كاتبها في الأوساط الأدبية والثقافية المختلفة.
وتعد هذه الرواية من أعمال دوستويفسكي ذائعة الصيت والشهرة حيث حققت انتشارًا كبيرًا جدًا حول العالم، فعلى الرغم من قدم هذه الرواية التي سطع نورها للمرة الأولى في منتصف القرن التاسع عشر، إلا أنها لم تفقد رونقها وشهرتها حتى يومنا هذا بل يكثر الطلب عليها من قبل قراء القرن الواحد والعشرين، لتحقق هذه الرواية مبيعات ضخمة عامًا تلو العام في جميع معارض الكتب؛ المحلية والدولية وبالطبع العالمية منها.
ويتميز فيودور دوستويفسكي بالأسلوب الفلسفي الفريد من نوعة، حيث يستخدم هذه النزعة الفلسفية الفريدة والملكة الكتابية المتقنة؛ للإبحار في خبايا النفس البشرية؛ لمعرفة تفاصيلها ودوافعها؛ لكي يكشف الخبايا التي لا تُرى، والتناقضات التي لا تُحس، فاشتهر بالتوجه الإنساني في الكتابة وهذا ما ميز دوستوفيسكي وجعله على قمة هرم الأدب العالمي.
تعد رواية المهرج من أعمال دوستويفسكي القصيرة والتي يتناول فيها شخصية المهرج، حيث يقوم برسم الصورة النفسية والروحية لهذه الشخصية التي تستتر خلف الضحك، حيث يعتمد المهرج على كسب المال عن طريق إضحاك الناس وجعل نفسه مادة للسخرية في سبيل تحصيل قليل من المال، بعد أن ضحى بكرامته وكبريائه من أجل أمور مادية زهيدة، وهو على الرغم من كونه مصدرًا للسعادة والضحك لكثير من الناس إلا أنه شخص كئيب وحزين.

سجل لقراءة المزيد

وصول غير محدود إلى جميع محتوياتنا!

تسجيل الدخول أو إنشاء حساب
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.