تدور الرواية حول حياة فرح هاشم، فتاة كويتية تسافر إلى نيوزيلندا لاستكمال دراستها الجامعية. بعيدًا عن وطنها وأهلها، تجد فرح نفسها في مواجهة مباشرة مع تناقضاتها الداخلية وصراعاتها النفسية. الرواية تسلط الضوء على الهوية والانتماء، حيث تبحث البطلة عن ذاتها بين الغربة والحنين، بين الحرية والتقاليد.
تتميز الرواية بأسلوبها الشعري ولغتها العميقة، حيث تستخدم الكاتبة بثينة العيسى تفاصيل الحياة اليومية والمشاعر المتضاربة لرسم صورة مؤثرة عن البطلة. من خلال الغربة والانعزال، تكتشف فرح حقائق جديدة عن نفسها وعلاقتها بالعالم من حولها.
الرواية ليست فقط عن السفر الجغرافي، لكنها رحلة داخلية إلى أعماق النفس البشرية. وهي دعوة للتأمل في معنى الهوية والانتماء، وللبحث عن الأجوبة في الأماكن غير المتوقعة.
"ارتطام لم يُسمَع له دوي" عمل أدبي يلامس المشاعر بصدق ويجعل القارئ يعيد النظر في الكثير من قضاياه الذاتية.