أبو عمر المصري ومن مكمنه يراقب اللواء سمير المسؤول في الأمن، منذ أسابيع وينتظر لحظة مواتية ليصوب عليه بندقيته القناصة ليرديه قتيلا،في ختام رحلة انتقام طويله ممن خرقوا (قانون العداله) وظلموا الناس. يصوب ويرن هاتفه ويرد في لحظة حرجة، يخبره أحدهم أن ابنه الموجود بالسودان برعاية المجموعات الجهادية متهم بالخيانة وقد حكم عليه بالقتل، وسينفذ ذلك بعد يومين، ذهل من الخبر وتفاجأ كيف يحكم على ابنه بغيابه... يصوب مجددا ويطلق رصاصته القاتلة...يردي اللواء قتيلًا، يغادر مكمنه ويذهب ليتابع موضوع ابنه!
أبو عمر المصري هو من الشباب المصري الذي رأى النور في قريته في قريته حيث كان وأهله ضحية ظلم عمه كبير عائلتهم الذي سلبهم حقوقهم، وكذلك ناظر مدرسته الظالم له ولزملائه الطلاب دون وجه حق، ثمَّ زميله في الكلية الذي قتل تحت التعذيب وظلم السلطة الحاكمة وانتشار الفساد الأمر الذي يقلب حياته كليًّا. تعدّ هذه الرواية تعد من الأعمال الروائية المتكاملة الأركان والأحداث، حيث تشرح كيفية تحول الطاقة الدينية الجبارة المنيرة لدروب الحياة على يد قلة جاهلة إلى تفجير نووي مدمر لعلاقات الأفراد ومصائر الأمم اسمه الإرهاب، ليكون أحد الأسباب الحاسمة في حرمان الدول الإسلامية من ثمار التطور الديمقراطي والنضج الحضاري.