لقد صارت آبار النفط لأهل الصحراء هاوية بلا قاع بالفعل يوم أصابت في أهل هذا الوطن البكر (الصحراء) بالشلل, شلل الروح قبل شلل البدن, فالنعمة التي لا تلبث أن تتحول نقمة بالاسترخاء لم تقتل في الناس غريزة حب العمل فحسب, ولكنها زعزعت في نفوسهم القيم الأخلاقية, لقد استطاع نزيف الأرض (المسمى نفطاً) أن يجلب على رأس أهل الأرض اللعنة, لأن هذا السائل لم يكن يوماً نفطاً, ولكنه دم أمنا الأرض واستخراجه هو انتهاك لجوف هذه الأم, وتدنيس لروحها المقدسة. وقد تجلى هذا القصاص في عدة آيات, منها الاستهانة بأرواح كائنات هذه الارض التي كانت بالأمس جزءاً لا يتجزأ من مجتمع هذا

استمع  

يُبادرُ "أوخيد" كلّ من يراه بسؤالٍ مُعتاد: هل سبق ان رأيت مهري أبلق؟ وهل رأيته أبلقًا كهذا المهري؟ ،لقد كان ذلك الجمل الصغير الأبلق كلَّ حياته، علاقةٌ غريبة نشأت بينهما فهو الذي ربّاه وهاهو يتّخذه أخًا ويُشركه في مغامراته جميعها حتّى تلك العاطفية الليلة فقد ورث أوخيد حبَّ النّساء عن أبيه شيخ القبيلة، أصيب "المهري الأبلق" بالجرب إثر عملية جماع ولم يكن له علاجٌ سوى عشبة آسيار المحرَّمة والتي تُشفي كلَّ شيءٍ بمساعدة الجنّ فتحمَّل أوخيد مشقة العلاج وقسوة طريقته ولكنّه قرر أن يخصي المهري الأبلق حتى يضمن بانَّ المرض لن يعود إليه ولكنّه لم يفكّر بذات الطّريقة لنفسه فوقع في الحب وتزوج

استمع