هي رواية عن الثورة التونسية والأحداث التي عاشتها البلاد في مرحلة "الترويكا"، المرحلة التي شهدت صعود الإسلاميين إلى الحكم. وفي خضمّ التنازع على السّلطة بين العلمانيين والإسلاميين ومحاولة إنقاذ الثورة من الاختطاف والتوظيف تصوّر الرواية كيف تفشّى العنف في المجتمع وكيف فاضت مظاهر الاستبداد عبر طيف واسع من الشخصيات تعكس تنوع الطيف الإيديولوجي وغزارة التحولات في تلك المرحلة الدقيقة الحاسمة.البطل في هذا الرواية هو سي حميدة الذي غيرته الثورة حيث ظهر عليه الشيب فجأة وأصبح وكأنه أكبر من عمره الحقيقي،التغيير لم يكن شكلياً وإنما أيضاً كان في شخص سي حميدة فقد

استمع  

جاءت الرواية معالجةً للتحولات التي طرأت على المدينة التونسية في عهد ما وصفه الكاتب بـ"دولة التغيير الكاذب". والتجوال في روائح المدينة المختلفة من الفل والياسمين إلى النفايات والمزابل، والأطعمة والتوابل، وتحولاتها عبر الزمن. لقد ارتقى الواد في هذه الرواية إلى مصاف الفن الروائي الرفيع في المشهد الأدبي التونسي، بل والعربي. هنا يتقصد الكاتب أن يشم روائح مدينته من المقاهي التي انتشرت، والتي باتت مراكز لأحاديث، واتصالات، ومخابرات.. (مقهى البرطال، والنخلة، والعنبة، والأقواس، والمحباك، والمستقبل). تحولات عدة دخلت على المدينة التونسية أفقدتها روائحها القديمة، بقيمها

استمع  

وتحمل اسم عيون المعاصرة، تعتبر الرواية معالجة فنية لاستشراء ظاهرة الفساد وآليات تكوّن الرأي العام، كرست الفساد والتخلف وفق ما أدخلته على المدينة من تحولات ألحقت بالحياة اليومية الكثير من الخراب. وتحمل الرواية إسقاطات على عالمنا العربي وبعض حالات الفساد، فحين تفوح روائح أخرى تبدو خافتة في البداية، لكنها سرعان ما تزكم الأنوف، وهنا يضع الكاتب اصبعه من خلال «شخصية المؤرخ الحزين»، على موضع الوجع «عائلة صالح قاسم المتنفذة وفساد أولاده»، موحياً من خلال السخرية القاتمة أحياناً بأن «الوعي» وحده المخلص، وأن السلطة التي تحاول أن تزج المدينة في أشكال

استمع