رحلة مثيرة إلى العوالم الداخلية للإنسان، حيث تنقلنا المؤلفة إلى كواليس العلاج النفسي، والعلاقة التي تنشأ بين المريض وبين الطبيب .. وكانت البداية عندما اكتشفت غوتليب أن التساؤلات التي تؤرق مرضاها والإجابات التي يبحثون عنها، هي نفسها التساؤلات التي تطرحها على طبيبها، أي أنها تعاني مما يعاني منه المريض، وتحاول إيجاد الحلول ولكنها لا تقدر. والكتاب يطرح سؤالًا هامًا، وهو: كيف يتغير البشر؟ ويبدو أن الإجابة التي تميل إليها المؤلفة هو أن التغيير يحدث بحسب علاقتنا مع الآخرين، ومن هنا تأتي العلاقة مع المعالج النفسي كوسيلة للتغيير، ولكن كيف تساعد هي مرضاها على التغيير إن كانت تحتاجه هي وتستعين بغيرها؟ هذه معضلة نقف أمامها قليلًا في الكتاب، إلا أن الميزة الكبيرة التي نحققها هي الدخول إلى عالم النفس الإنسانية، وما فيها من اضطرابات وتساؤلات ومشكلات. ومن أبرز الموضوعات والعناوين في الكتاب: مساحة حطوة، البحث عن ويندل، لقطات عن أنفسنا، المستقبل هو الحاضر أيضًا، وداعا هوليوود، السجن، مرحبا عائلتي، إدمان، كن أنت وحسب، سرعة الحاجة، أقصى المخاوف، كيف يتغير البشر، النزاهة قبل اليأس، ما لا يفترض قوله لمن يحتضر، الجهاز المناعي النفسي، الاستشارة قبل العلاج