"سادتي القضاة، إن هذا الرجل، غداة وفاة والدته، ذهب للسباحة، وبدأ فصول علاقة غير شرعية، ثم ذهب للضحك أمام فيلم فكاهي. ليس لي ما أقوله بعد."
يحكي "ميرسو" الشاب الفرنسي، العائش في الجزائر لا مبالاته مع الحياة العبثية التي لا تستحق الاهتمام. بالأمس ماتت أمه فدفنها بقلب خالي من المشاعر، ثم استمرت الحياة كما كانت، دورة باردة من الأحداث الخالية من المعنى. قابل أصدقاء جُدد، أقام علاقة جنسية، ذهب إلى البحر في يوم مشمس، وارتكب جريمة قتل لأن حرارة الشمس ضايقته!
"الغريب" أولى خطوات الروائي الفرنسي ألبير كامو مع أدب العبث، هي حكاية شخص غريب عن نفسه وعن المجتمع، تدفعه فلسفته في الحياة إلى حكم الإعدام!
((.. و حين دق الجرس مرة أخرى و فتح باب الغرفة الصغيرة, صعد ألي صمت القاعة, ذلك الصمت و ذلك الشعور الفريد الذي داخلني حين لاحظت أن الصحفي كان قد أشاح بعينيه. ولم أنظر باتجاه ماري. لم يتح لي الوقت لذلك, لأن الرئيس قال لي أن رأسي سيقطع في ساحة عامة باسم الشعب الفرنسي...))
((الغريب)) هي الرواية الأولى لألبير كامو الحائزة جائزة نوبل للآداب. و هو أيضا مؤلف ((الطاعون)) و ((الموت السعيد)).