وليد فكري
أرباب الشر

هل تساءلت يومًا عن أصول الشر؟ ومن هم أرباب الشر في الحضارات القديمة؟ وكيف تغير مفهوم الشر عبر الزمن؟منذ فجر التاريخ، سعى الإنسان لفهم مفهوم الشر، تلك القوة الغامضة التي تهدد استقراره ووجوده، فخلق أساطير وروايات عن كائنات رمزت للظلام والدمار. وفي كتابه «أرباب الشر»، يحاول الكاتب والباحث وليد فكري، كشف أسرار قوى الظلام في مختلف الحضارات والديانات القديمة. من مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين، إلى بلاد الإغريق وحضارة الفايكينغ، نجد أن مفهوم الشر يتغير بتغير الحضارات؛ فكل شعب ينظر للشر من وجهة نظره الخاصة، ما يجعل إلهًا رمزًا للشر في حضارة، رمزًا للخير في حضارة أخرى يسعى الكاتب إلى فك رموز الأساطير القديمة، فيسلط الضوء على ربط الشعوب القديمة لقوى الطبيعة والظواهر الكونية بالشر، وكيف أثرت البيئة على أساطير الشعوب، فنجد أن المصريين القدماء، الذين اعتمدوا على الزراعة، ربطوا الشر بنقص منسوب النيل أو عدم طلوع الشمس، ما أدى إلى حياكة أساطير الشر حول رع إله الشمس وست. بينما ربط العرب، الذين عاشوا في بيئة صحراوية قاسية، الشر بالظلام والجن ويتناول أيضًا دور الغضب الأنثوي في الأساطير، وكيف حاولت بعض الشعوب تشويه صورة الآلهة الأنثى وربطها بالشر. ولا يتوقف الكتاب عند سرد الأساطير فقط، بل يُحلل أيضًا كيف فسرت تلك المجتمعات أصل الشر. فهل هو صنيع البشر كما اعتقد المصريون القدماء؟ أم هو إله بعينه مثل تيامات إلهة الفوضى في بلاد ما بين النهرين؟ أم هو صراع بين الآلهة كما في الأساطير الإغريقية؟

سجل لقراءة المزيد

وصول غير محدود إلى جميع محتوياتنا!

تسجيل الدخول أو إنشاء حساب
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.