بشكلٍ ما، فإن هذه النصوص كُتبتْ من موقع القارئ في المقام الأول، بمعنى أنها لا تخلو من طيشٍ ونزوات ومصادفات. أن تقع على كتاب في غير أوانه، وإذا به يقودك إلى ألفة غير مسبوقة، إلى اضطراب وريبة وشكوك، إلى ارتواء وشبع، كما لو أنك حيال وليمة دسمة من الكلمات والصور والنبوءات. تلك الحيرة بين رفوف المكتبة، والافتتان بمؤلف، بنسّاخ، بمخترع بلاغة، بخطاطة ملغّزة. ما كنت تظنه طي النسيان، يبزغ فجأة، من دهليزٍ غامض، بعبارة، بانخطاف، بدهشة، بعواءٍ مكتوم، مثل حياة موازية تنمو في الجوار، وصولاً إلى لحظة الاشتباك مع حياتك الشخصيّة مباشرة، ما يجعلك ججسداً برأسين في

استمع  

هذه الرواية ستسحبك إلى داخلها بمراوغة فستبدأ بالاستماع للصفحات الأولى ظاناًّ أنهّا المقدمة، ولكن مع استمرار الاستماع وحتى النهاية تكتشف أنه لا مقدمة لهذه الرواية فالرواية كلها مقدمة !! تتحدّث الرواية عن كاتب يحاول كتابة رواية، لكنه يشركك كقارئ ومستمع فى خطته التحضيرية لكتابتها بدءًا من الشخصيات النسائية التي يعرفها فى أرض الواقع، والتى يحاول إضافتها إلى نسيج الرواية مروراً بمراجعة المستخدمة

استمع