"ما لا بدَّ من قوله إنك الآن ستنّوم تنويمًا مغناطيسيًا، فأنت فى حضرة غيلان الكتابة...المترجمون الفطاحل..الضالون المضلون للعقل البشرى، المنحرفون عن النهج والتقليد، الضاربون بكل ما أساسى وراسخ فينتجوا آراءً يمكن التكيّف معها –إن كنت سمحًا فى تفكيرك- ويمكن أن تُلقي بالآراء عند أول ناصية تقابلك فى تمشية العصارى... (رحيق العالم) أمامك تنفسه كيفما شئت" هذا ما جاء في مقدمة هذا الكتاب الذي يتناول حواراتٍ شيقة مع الفيلسوفة الفرنسية سيمون دى بوفوار، رفيقة سارتر، والتى عملت معه على إنعاش الوجودية، وجعلها حديث الساعة، فى الحوار تقترب المحاورة معها إلى بعض المناطق

استمع  

دائمًا ما نسمع عن موسوعة الدكتور عبد الوهاب المسيري حول اليهودية والصهيونية فقد اعتادت الصحف اليومية نشر ما يكتب من مقالات وتحليلات يوميًا وأصبحت كتبه في علم السياسة وعلم الاجتماع والأدب تدرَّس كمنهجٍ في الجامعات ولم يكن مفاجئًا أن يحصل المسيري على جائزة الدولة التقديرية في الآداب فقد سبق وحصل على جائزةٍ عالمية عن مجمل أعماله وكان المسيري قد كتب سيرته الذاتية قبل موته في كتابه الأشهر: "رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر" ليأتي هذا الكتاب ويربط هذه السيرة والرحلة الذاتية بفكره ومفاهيمه حول أمور الحياة المختلفة. كما تحدَّث الكتاب عن الثمرات الفكرية التي

استمع  

إنّهما سيرتان متكاملتان؛ سيرة ذاتية خاصة بالكاتب، وسيرة غيرية متعلقة بالأديب، وفي نفس الوقت هي رواية فنية تعتمد على التخييل والالتفات والتشويق والاستطراد والاهتمام بصناعة البيان وبلاغة التصوير، وهذا مما يجعل «طه حسين» أحد رواد الأدب العربي الحديث الأفذاذ، كما أن في هذه السيرة إدانة لجيل من المثقفين العرب الذين قصدوا أوروبا بحثًا عن العلم واستكمالًا لدراساتهم العليا، فانبهروا بحضارة الغرب، ولكنهم بدلًا من أن يستفيدوا من العلوم والمعارف والآداب، سقطوا في الغواية والرذيلة وفتنة الخطيئة، و انغمسوا في بوتقة الشر والفساد، والانسياق الأعمى للغرب والإيمان بفلسفته المادية المحضة وأفكاره المنحلة.... إنها مأساة «أديب» أفنى عمره في الأدب.

استمع