من خلال خمس رسائل مختلفة، وعبر متتالية سردية متصلة منفصلة تعرفنا هدى بركات على شخصيات روايتها وعالمهم، وما عاشوا فيه من مآسٍ وما مر عليهم من مشكلات وآلام، ونحن إذ ذاك نتماس تمامًا مع حكاياتهم من خلال ذلك البوح الذي تبثه في رسائل تنحو ناحية الاعترافات التي يطلقها أصحابها في الساعات الأخيرة من الليل، أملاً في التخلص مما أرهقهم في أيامٍ أو أعوامٍ سابقة، كل ذلك قبل أن تتغيّر مصائرهم ومصائر أصحابهم، بل وربما مصير ساعي البريد الذي لا
استمع