راجي عنايت
لعنة الفراعنة وهم أم حقيقة

أوسكار وايلد يقول: إن عدم الانتباه العقلي هو أسوأ جريمة، وإن التركيز العقلي على موضوع ما، لا يفيد فقط في كشف خفايا ذلك الموضوع، لكنه على المستوى الأعلى يتيح للإنسان أن يكتشف التوافق والانسجام في كل مكونات الكون. وهو بهذا يدعونا إلى النظر بعقولنا في كل ما يعرض علينا، لا نستبعد شيئاً، وأن نقترب من وقائع الحياة بموقف محايد، دون تعصب، أو رفض مسبق. ويقول الكاتب تشارلز هوي فورت، الذي عشق كل ما هو غير عادي، إنه ضد التركيب العقلي الحالي للإنسان المعاصر، وأنه يكره ذلك النوع المحدود من التفكير، الذي يدفع الإنسان إلى الاختيار القسري بين: نعم، ولا، وهو أساس التفكير الحديث. ويقول أنه يؤمن بأن كل شيء، مهما بدا، جدير بالبحث والتأمل، فالنتائج الكاملة لا يمكن أن نصل إليها، إذا ما نحن استبعدنا أي عنصر أو ظاهرة من نطاق البحث. فعلى مدى التاريخ، أدينت وأهملت أثمن الحقائق العلمية، باسم العلم والتفكير العلمي، ومع ذلك فقد فرضت تلك الحقائق نفسها آخر الأمر. فورت يطالب بتركيبة عقلية جديدة، قادرة على قبول الحالة الوسط بين نعم ولا، بين الإيجابي والسلبي.

سجل لقراءة المزيد

وصول غير محدود إلى جميع محتوياتنا!

تسجيل الدخول أو إنشاء حساب
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.